مصر فيها عدد كبير من السجون، وعشرات الالاف من المساجين من الرجال والسيدات بيكونوا محتاجين إنهم يحسوا بالاهتمام، خصوصًا إن كتير منهم أهاليهم بيسيبوهم وكأنهم مش بيعرفوهم، بسبب العار والفضيحة إللي بيسببوها لهم. لكن إللي بيهون عليهم مدة السجن، هو زيارة الخدام ليهم، علشان كده إحنا بنشكر ربنا جدًا على الخدام الأمناء إللي بيهتموا بزيارة السجون. وهم بينفذوا الوصية الكتابية: "اُذكُروا المُقَيَّدينَ كأنَّكُمْ مُقَيَّدونَ معهُمْ، والمُذَلّينَ كأنَّكُمْ أنتُمْ أيضًا في الجَسَدِ" (عبرانيين 13: 3)
الخدام دول مش بس بيسددوا الاحتياجات النفسية والجسدية للمساجين، لكن الأهم إنهم بيقدموا لهم الكتاب المقدس، وبيكلموهم عن محبة ربنا ليهم رغم أي حاجة عملوها. ولأن فيه عدد كبير من المساجين من جنسيات مختلفة، نشكر ربنا إن دار الكتاب المقدس بتقدر توفر لهم الكتب المقدسة باللغة إللي بيتكلموا بيها. ونشكر ربنا كمان إن دار الكتاب المقدس مش بس بتهتم بالمساجين، لكن كمان بعائلاتهم. وعلشان أولاد المساجين دول يتعرفوا على محبة ربنا ليهم، بتهتم دار الكتاب المقدس إنها تقدم لهم في عيد الميلاد، شنطة الكريسماس، وإللي بتكون مليانة مفاجآت، كتب تلوين، وقصص من الكتاب المقدس.
يوسف من نيجيريا اتحكم عليه بــ 25 سنه سجن، في قضية مخدرات لكن هو مااستسلمش لليأس. وبعد وقت قليل من دخوله السجن بعت جواب لدار الكتاب المقدس يطلب إن حد من دار الكتاب المقدس يزوره. وفعلًا زاره 2 من الموظفين في الدار وقدموا له الكتاب المقدس بالإنجليزي، وفضلوا يزوروه، هو وكل المساجين الأجانب إللي كانوا محبوسين معاه، لمدة 25 سنة. وبسبب مواظبة يوسف على قراية الكتاب المقدس، عرف وحس بمحبة ربنا، واتعلق جدًا بكلمة ربنا. وبقى يوسف سبب بركة لكل المساجين، مش بس الأجانب لكن كمان المصريين، وربنا إداله نعمة في عينين المسئولين، فبقى يعمل اجتماعات في السجن للمساجين الأجانب، فكانوا بيدرسوا الكتاب المقدس ويصلوا مع بعض.
يوسف لما خلّص مدة سجنه ورجع بلده، بقى خادم أمين للرب، وربنا بعت له زوجة ألمانية رائعة.
الأجمل من كده إنه جه من بلده مخصوص علشان يقابل أصدقائه من دار الكتاب المقدس،
إللي كانوا بيزوروه في السجن، علشان يشكرهم ويشجعهم إنهم يكملوا في خدمتهم.
يوسف وزوجته مع أسرة دارالكتاب المقدس
قالت لنا واحدة من الخادمات في سجن النسا، إنه في كل مرة بتقدم للمساجين الأجانب الكتاب المقدس بلغتهم، بيفرحوا بيه فرح غير عادي، لدرجة إن فيه منهم كانت بتشكر ربنا إنه سمح لها تدخل السجن، علشان تتعرف على محبة ربنا ليها، من خلال الكتاب المقدس. وفيه منهم إللي لما بيرجعوا بلادهم بيفضلوا على تواصل مع الخادمات، وبيحكوا لهم إزاي وقت السجن ده كان سبب تغيير كبير أوي في حياتهم.
آية، بنت من تايلاند كانت مسجونة، والخادمات كانوا جابوا لها كتاب مقدس. ولما رجعت بلدها بعتت لهم وقالت، إن أجمل هدية أخذتها في حياتها، هي الكتاب المقدس، وإنها مواظبة على قرايته كل يوم، وبتتأكد منه يوم بعد يوم قد إيه ربنا بيحبها.
واختبارات تانية كتير تفرح.. بنشجعكم تتفرجوا على الفيديو ده، علشان تشوفوا تأثير كلمة ربنا على كل شخص اتحكم عليه بالإعدام بيفكرنا باللص إللي تاب، وكمان تصلوا لكل الخدام الأمناء إللي بيقدموا من وقتهم وطاقتهم، علشان يوصلوا للناس البعيدة والمنبوذة من المجتمع، ويقدروا يقدموا رسالة محبة الله ليهم.
صلوا معانا إن كلمة الله توصل لكل شخص في السجن بلغته.