"كلمة الله تفرحنا"

كان هذا هو عنوان احتفال دار الكتاب المقدس بمناسبة مرور 140 عام على خدمة الدار في مصر منذ 1883م، وقد أقيم الاحتفال في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة تحت رعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،  والفاضل الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر وغبطة البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية القبطية بمصر والقس ديرك الامين العام لاتحاد دور الكتاب المقدس بالإضافة الى حضور الكثير من رؤساء المذاهب والكنائس والمطارنة والأساقفة والكهنة والقسوس والرعاة وأيضا عدد من الوزراء وسفراء 25 دولة ونواب من مجلسي النواب والشيوخ.

ولم يكن احد منا يتوقع هذا الاقبال الكبير على الحضور، فقد  زاد عدد الحاضرين عن 5000 شخصًا بالإضافة إلى ما لا يقل عن 1500 شخص لم يستطيعوا الدخول لعدم وجود مكان.  وهذا ليس إلا دليل قوي عن مدى حب وارتباط وتقدير الكثيرين لكلمة الله وسلطانها.

بدأ اللقاء بجولة لرؤساء الطوائف في عالم الكتاب المتنقل الذي تم تجهيز 3 خيام له في فناء الكاتدرائية، وقام خدام الدار بعرض فكرة عن رحلة اكتشاف الكنز "الكتاب المقدس" والتي تساعد الأطفال على فهم ما هو الكتاب المقدس وكيف وصل الينا والتأكيد على عدم تحريفه. ثم قام الضيوف بزيارة معرض لمنتجات الدار والتعرف على المطبوعات الحديثة للكتاب المقدس وكتب الأطفال.

بدأ الاحتفال بالكاتدرائية بترنيمات حول الكتاب المقدس من كورال سان مارك،  ثم قدم المهندس أمير إلهامي مدير الدار كلمة بعنوان:  ثلاث رسائل شكر لله: أولا لأجل كلمته المقدسة ، ثانيا لأجل الكنيسة المؤسسة على كلمة الله وشركاء الخدمة الذين يدعموا خدمة الدار، وأخيرا لأجل خدام دار الكتاب المقدس الامناء على مر الأجيال الذين بذلوا كل الجهد في طباعة ونشر وتوزيع كلمة الله  بكل الوسائل الممكنة. لسماع الكلمة: اضغط هنا.

ثم قرأ الدكتور شادي جورج صياغة شعرية باللهجة الصعيدية لسفر الأمثال 31: 10- 29  عن المرأة الفاضلة، ويوحنا 12: 1 - 6 عن مريم التي سكبت الطيب عند قدمي الرب. لسماع الكلمة: اضغط هنا.

ثم شارك البطريرك ابراهيم اسحق عن ثلاث نعم يجب أن نشكر الرب من اجلها: نعمة الكتاب المقدس ونعمة الكنيسة التي تشرح كلمة الله ونعمة دار الكتاب المقدس التي تقوم بطباعة ونشر كلمة الله. لسماع الكلمة: اضغط هنا.

ثم تحدث الدكتور القس اندريه زكي عن تأثير كلمة الله في حياة الفرد والأسرة من خلال 3 نقاط: أولا: كلمة الله تشكل الهوية الروحية للفرد والأسرة، ثانيا: كلمة الله تحفظ استقرار الأسرة في مواجهة التحديات،  ثالثا: كلمة الله تنمِّي التعاون والتفاهم بين أفراد الأسرة وتضع أمامنا نماذج لأسر ناجحة وعلاقات مثمرة. لسماع الكلمة: اضغط هنا.

ثم ختم اللقاء قداسة البابا تواضروس الثاني بكلمة من ثلاث نقاط: الكلمة الأولى عن الله الذي منحنا هذه النعمة نعمة الكتاب المقدس، والكلمة الثانية عن الكنيسة التي تقدم لنا الكتاب المقدس وتشرحه، والكلمة الثالثة عن الدار التي تهتم بخدمة الكتاب طباعة وترجمة ونشر. وتحدث قداسته عن الدور الذي يقوم به دار الكتاب المقدس في تقديم كلمة الله بأشكال وصور مختلفة لتتناسب مع الأعمار و الاحتياجات المختلفة وكيف اتسعت خدمة الدار على مدار الـ 140 سنة الماضية ليصبح لديها مكتبات في كل انحاء مصر ومنتجات لتخدم الصغير والكبير، الولد والبنت، الشباب والدارسين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وختم قداسة البابا كلمته قائلًا "احتفالنا اليوم لكي نتذكر ان نلهج في كلمة الله نهارا وليلا ونتأمل بها وندرسها ونحفظها واخيرا نعيش بها." لسماع الكلمة: اضغط هنا.
 
ونحن لا يسعنا إلا ان نشكر الله لأجل هذا الاحتفال المبهج.

مع محبتي،

أمير إلهامي
المدير العام